قبل أيام قليلة من الذكرى الأولى للأزمة الروسية الأوكرانية، أجرى الرئيس الأمريكي جون بايدن زيارة غير معلنة إلى كييف، واعدًا حليفته أوكرانيا بأسلحة جديدة وبدعم لا يتزعزع.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كشف بايدن عن مساعدة إضافية بنصف مليار دولار، مضيفًا أنها ستشمل مزيد من الذخيرة في أنظمة صواريخ المدفعية سريعة التنقل، مؤكدًا «أنه من الضروري أن لا يكون هناك أي شكوك حول دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، كييف مازالت صامدة والديموقراطية مازالت صامدة، والولايات المتحدة مازالت تقف إلى جانبهم والعالم».
زيارة متأخرة لـ «بايدن»
وقال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير الشؤون الأمريكية والعلاقات الدولية، إن زيارة بايدن لأوكرانيا تأخرت كثيرًا، إذ كان من المتوقع أن يقوم الرئيس بايدن بهذه الزيارة منذ فترة، لكنها جاءت بعد عام من إندلاع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن كل زعماء الدول الأوروبية زاروا كييف، لإعلان تضامنهم.
توقيت له دلالة هامة
وأضاف خبير الشؤون الأمريكية والعلاقات الدولية، في حوار على قناة «النيل للأخبار»، أنه على الرغم من تأخر الزيارة غير أن التوقيت الذي جاءت به له دلالة هامة، كونها تأتي قبل ساعات وأيام قليلة من الذكرى الأولى على اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، فهذه الزيارة تحمل مجموعة من الدلالات والرسائل الهامة، وهي رسائل مزدوجة، للجانب الروسي والأوكراني وللشعب الأمريكي لاعتبارات أمريكية انتخابية خاصة بهذه الزيارة.
رسائل خطاب بايدن بكييف
وأوضح «سيد»، أن الرسالة الأهم من الزيارة تكمن في استمرار الحرب، فالخطاب الصادر من الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي هو نفس الخطاب الذي كرره الدول الأوروبية وحلف الناتو بمؤتمر ميونخ للأمن منذ يومين، وهي أنه على روسيا دفع تكلفة باهظة للعملية العسكرية بأوكرانيا وأن الانتصار قادم، وأن الدعم العسكري اللامحدود مستمر لأوكرانيا وهو مستمر مهما طال الزمن.
وأكد على أن الغرب يراهن على إطالة أمد العملية العسكرية، واستمرار حالة اللا حسم السياسي والعسكري، فالغرب يعلم أنه لا يمكن لأوكرانيا أن تنتصر على روسيا كونها ثاني أكبر قوة عسكرية بالعالم وبالتالي الهدف بات واضحًا أن الزمن ليس له اعتبار رغم التكلفة والخسائر الكبيرة على الولايات المتحدة وأوروبا والعالم أجمع، لكن الغرب مستمر بهذا النهج، كون استمرار الحرب تعني استنزاف روسيا.
» الخبر من المصدر
الوطن